پربازدیدترین ها

قال المجلسي في بحار الأنوار: وجدت في نسخة قديمة من مؤلّفات أصحابنا ما هذا لفظه: استئذان على السّرداب المقدّس والأئمّة عليهم السلام:

اللَّهُمَّ إنَّ هذِهِ بُقعَةٌ طَهَّرْتَها، وَعَقوَةٌ شَرَّفتَها، وَمَعالِمُ زَكَّيتَها، حَيثُ أظهَرتَ فِيها أدِلَّةَ التَّوحِيدِ، وَأشباحَ العَرشِ المَجِيدِ، الَّذِينَ اصطَفَيتَهُم مُلوكاً لِحِفظِ النِّظامِ، وَاخْتَرْتَهُم رُؤساءَ لِجَمِيعِ الأنامِ، وَبَعَثْتَهُم لِقِيامِ القِسطِ في ابْتِداءِ الوُجودِ إلى‏ يَومِ القِيامَةِ، ثُمَّ مَنَنْتَ عَلَيهِم بِاسْتِنابَةِ أنبِيائِكَ لِحِفظِ شَرائِعِكَ وَأحكامِكَ، فَأكمَلتَ بِاسْتِخلافِهِم رِسالَةَ المُنذِرِينَ، كَما أوجَبتَ رِئاسَتَهَم في فِطرِالمُكَلَّفِينَ.

فَسُبحانَكَ مِنْ إلهٍ ما أرأَفَكَ، وَلا إلهَ إلّاأنتَ مِنْ مَلِكٍ ما أعدَلَكَ، حَيثُ طابَقَ صُنعُكَ ما فَطَرتَ عَلَيهِ العُقولَ، وَوافَقَ حُكمُكَ ما قَرَّرتَهُ في المَعقُولِ وَالمَنقُولِ.

فَلَكَ الحَمدُ عَلى‏ تَقدِيرِكَ الحَسَنِ الجَمِيلِ، وَلَكَ الشُّكرُ عَلى‏ قَضائِكَ المُعَلَّلِ بِأكمَلِ التَّعلِيلِ. فَسُبحانَ مَنْ لايُسأَلُ عَنْ فِعلِهِ، وَلا يُنازَعُ في أمرِهِ، وَسُبحانَ مَنْ كَتَبَ عَلى‏ نَفسِهِ الرَّحمَةَ قَبلَ ابْتِداءِ خَلقِهِ.

وَالحَمدُ للَّهِ الَّذي مَنَّ عَلَينا بِحُكّامٍ يَقُومُونَ مَقامَهُ لَو كان حاضِراً في المَكانِ، وَلا إلهَ إلّااللَّهُ الَّذي شَرَّفَنا بِأوصِياءَ يَحفَظُونَ الشَّرائِعَ في كُلِّ الأزمانِ، وَاللَّهُ أكبَرُ الَّذي أظهَرَهُمْ لَنا بِمُعجِزاتٍ يَعجِزُ عَنها الثَّقَلانِ، وَلا حَولَ وَلا قُوَّةَ إلّابِاللَّهِ العَلِيِّ العَظِيمِ، الَّذي أجرانا عَلى‏ عَوائِدِهِ الجَمِيلَةِ في الأُمَمِ السالِفِينَ.

اللَّهُمَّ فَلَكَ الحَمدُ وَالثَّناءُ العَلِيُّ، كَما وَجَبَ لِوَجهِكَ البَقاءُ السَّرمَدِيُّ، وَكَما جَعَلتَ نَبِيَّنا خَيرَ النَّبِيِّينَ، وَمُلوكَنا أفضَلَ المَخلُوقِينَ، وَاخْتَرتَهُم عَلى‏ عِلمٍ عَلَى العالَمِينَ، وَفِّقْنا لِلسَّعْيِ إلى‏ أبوابِهِمُ العامِرَةِ إلى‏ يَومِ الدِّينِ، وَاجْعَلْ أرواحَنا تَحِنُّ إلى‏ مَوطِنِ أقدامِهِم، وَنُفُوسَنا تَهوِي النَّظَرَ إلى‏ مَجالِسِهِم وَعَرَصاتِهِم، حَتّى‏ كَأنَّنا نُخاطِبُهُم في حُضورِ أشخاصِهِم.

فَصَلَّى اللَّهُ عَلَيهِم مِنْ سادَةٍ غائِبِينَ، وَمِنْ سُلالَةٍ طاهِرِينَ، وَمِنْ أئِمَّةٍ مَعصُومِينَ.

اللَّهُمَّ فَأْذَنْ لَنا بِدُخولِ هذِهِ العَرَصاتِ الَّتي اسْتَعْبَدْتَ بِزِيارَتِها أهلَ الأرَضِينَ وَالسَّماواتِ، وَأرسِلْ دُموعَنا بِخُشوعِ المَهابَةِ، وَذَلِّلْ جَوارِحَنا بِذُلِّ العُبُودِيَّةِ وَفَرضِ الطّاعَةِ، حَتّى‏ نُقِرَّ بِما يَجِبُ لَهُمْ مِنَ الأوصافِ، وَنَعتَرِفَ بِأنَّهُم شُفَعاءُ الخَلائِقِ إذا نُصِبتِ المَوازِينُ في يَومِ الأعرافِ، وَالحَمدُ للَّهِ، وَسَلامٌ عَلى‏ عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى‏ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطّاهِرِينَ.

ثمّ قبّل العتبة، وادخل خاشعاً باكياً، فإنّه الإذن منهم صلوات اللَّه عليهم أجمعين‏.

جامع الزیارات: ج4، ص127 - 129 به نقل از بحار الأنوار: ج102، ص115.

 

برگرفته از کتاب شریف "جامع زیارات المعصومین علیهم السلام"

جهت آشنایی بیشتر با کتاب فوق و تهیه آن، اینجا را کلیک کنید.

نوشتن دیدگاه

- دیدگاه های ارسال شده توسط شما، پس از تایید توسط موسسه امام هادی علیه السلام در وب منتشر خواهد شد.
- پیام هایی که حاوی تهمت یا افترا باشد منتشر نخواهد شد.
- پیام هایی که به غیر از زبان فارسی یا غیر مرتبط باشد منتشر نخواهد شد.


تصویر امنیتی