منوی اصلی

Epson WP-4535DWF


готовый интернет-магазин на joomla
الإمام الباقر (عليه السَّلام)

الإمام محمّد الباقر  عليه‏ السلام

اسمه ونسبه عليه‏ السلام:

هو الإمام محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف.

كنيته: أبو جعفر.

ألقابه: الباقر، الشاكر، الهادي، الأمين، ...

أُمّه: فاطمة بنت الحسن بن عليّ عليهماالسلام[1].

ولادتـه عليه‏ السلام:

ولد عليه‏ السلام في حياة جدّه الإمام الحسين عليه‏ السلام في المدينة يوم الجمعة غرّة رجب سنة سبع وخمسين من الهجرة. وقيل: في الثالث من صفر من السنة المذكورة. وقيل غير ذلك[2].

شخصيته عليه‏ السلام:

كان جابر بن عبداللّه‏ الأنصاري يقعد في مسجد رسول اللّه‏ صلى ‏الله ‏عليه‏ و‏ آلهويُنادي: يا باقر العلم، يا باقر العلم، فكان أهل المدينة يقولون: جابر
يهجر، فكان يقول: لا واللّه‏ ما أهجر، ولكنّي سمعت رسول اللّه‏ صلى ‏الله ‏عليه‏ و‏ آله يقول: إنّك ستدرك رجلاً منّي اسمه اسمي وشمائله شمائلي، يبقر العلم بقراً. فذلك الذي دعاني إلى ما أقول[3].

وعن الإمام الصادق عليه‏ السلام قال: حدّثني أبي، وكان خير محمّدي يومئذٍ على وجه الأرض[4].

وقال ابن حجر الهيتمي: أبوجعفر محمّد الباقر، سُمّي بذلك من بقر الأرض، أي شقّها وأثار مُخبآتها ومكامنها، فلذلك هو أظهر من مُخبآت كنوز المعارف وحقائق الأحكام والحِكم واللطائف ما لايخفى إلاّ على مُنطمس البصيرة أو فاسد الطويّة[5] والسريرة، ومن ثَمّ قيل فيه: هو باقر العلم وجامعه، وشاهر علمه ورافعه، صفا قلبه، وزكا علمه وعمله، وطهرت نفسه، وشرف خُلقُه، وعمرت أوقاته بطاعة اللّه‏، وله من الرسوم في مقامات العارفين ما تكلّ عنه ألسنة الواصفين، وله كلمات كثيرة في السلوك والمعارف لاتحتملها هذه العجالة[6].

وقال الذهبي: أبو جعفر الباقر محمّد بن عليّ بن الحسين الإمام الثبت الهاشمي العلوي المدني أحد الأعلام... وكان سيّد بني هاشم في زمانه، اشتهر بالباقر من قولهم بقر العلم، يعني شقّه فعلم أصله وخفيّه[7].

 

وذكره في مكان آخر وقال: كان أحد مَن جمع بين العلم والعمل، والسؤد، والشرف، والثقة، والرزانة، وكان أهلاً للخلافة... ولقد كان أبو جعفر إماماً مجتهداً، تالياً لكتاب اللّه‏، كبير الشأن[8].

وقال ابن العماد الحنبلي: كان من فقهاء المدينة، وقيل له الباقر لأنّه بقر العلم أي شقّه وعرف أصله وخفيّه وتوسّع فيه، وهو أحد الأئمّة الاثني عشر على اعتقاد الإماميّة[9].

وقال محمّد فريد وجدي: كان الباقر عالماً نبيلاً وسيّداً جليلاً، وسُمّي الباقر لأنّه تبقّر في العلم أي توسّع[10].

وقال عنه عليه‏ السلام الشيخ محمّد أبوزُهرة: ورث الباقر إمامة العلم ونيل الهداية عن أبيه زين العابدين، ولذا كان مقصد العلماء من كلّ البلاد الإسلاميّة، وما زار أحدٌ المدينة إلاّ عرّج على بيت محمّد الباقر يأخذ عنه[11].

وقال الشيخ محييالدين النووي: محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب رضى‏الله‏عنه، القريشي الهاشمي المدني أبوجعفر المعروف بالباقر، سُمّي بذلك لأنّه بقر العلم، أي شقّه فعرف أصله وعلم خفيّه...
وهو تابعيّ جليل، إمام بارع، مُجمع على جلالته، معدود في فقهاء المدينة وأئمّتهم[12].

وقال ابن تيميّه: كان ابنه محمّد الباقر أعظم الناس زُهداً وعبادةً، بقر السجود جبهته، وكان أعلم أهل وقته، سمّاه رسول اللّه‏ صلى ‏الله ‏عليه‏ و‏ آله الباقر... ـ وذكر حديث جابر ـ[13].

وقال عبداللّه‏ بن عطاء ما رأيت العلماء عند أحدٍ أصغرَ منهم علماً عنده[14].

وعن سلمة بن كُهَيْل في قوله «لَأَيَـتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ»[15] قال: كان أبو  جعفر منهم[16].

وقال ابن أبي الحديد: كان محمّد بن عليّ بن الحسين... وهو سيّد فُقهاء الحجاز، ومنه ومن ابنه جعفر تعلّمَ الناسُ الفقه، وهو الملقّب بالباقر، باقر العلم، لقّبه به رسول اللّه‏ صلى ‏الله ‏عليه‏ و‏ آله ولم يُخلق بعد، وبشّرَ به، ووعد جابر بن عبداللّه‏ برؤته وقال: ستراه طفلاً، فإذا رأيته فأبلِغْهُ عنّي السلام. فعاش جابر حتّى رآه وقال له ما وصّى به[17].

وقال ابن كثير: هو محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب
القرشي الهاشمي أبوجعفر الباقر، واُمّه اُمّ عبداللّه‏ بنت الحسن بن عليّ، وهو تابعيّ جليل، كبير القدر كثيراً، أحد أعلام هذه الاُمّة علماً وعملاً وسيادةً وشرفاً...

وسُمّي الباقر لبقره العلوم واستنباطه الحكم، كان ذاكراً خاشعاً صابراً، وكان من سُلالة النبوّة، رفيع النسب، عالي الحسب، وكان عارفاً بالخطرات، كثير البكاء والعبرات، مُعرضاً عن الجدال والخصومات[18].

قبس من سيرته عليه‏ السلام

كرمه وجوده عليه‏ السلام:

قال ابن الصبّاغ المالكي: كان محمّد بن عليّ بن الحسين عليهم‏السلام ـ مع ما هو عليه من العلم والفضل والسؤد والرئاسة والإمامة ـ ظاهر الجود في الخاصّة والعامّة، مشهور الكرم في الكافّة، معروفاً بالفضل والإحسان مع كثرة عياله وتوسّط حاله.

وحكت سلمى مولاة أبي جعفر عليه‏ السلام أ نّه كان يدخل عليه بعض إخوانه، فلايخرجون من عنده حتّى يُطعمهم الطعام الطيّب، ويكسوهم الثياب الحسنة في بعض الأحيان، ويهب لهم الدراهم، فكنت أقول له في ذلك فيقول: يا سلمى، ما حسنة الدنيا إلاّ صلة الإخوان والمعارف. وكان يصل بالخمسمائة درهم وبالستمائة وبالألف درهم[19].

 

تسليمه لأمر اللّه‏:

عن سفيان بن عيينة: أنّ ابناً لأبي جعفر محمّد بن عليّ مرض قال: فخشينا عليه، فلمّا توفّي خرج فصار مع الناس. فقال له قائل: خشينا عليك.

فقال: إنّا ندعواللّه‏ فيما نُحبّ، فإذا وقع ما نكره لم نخالف اللّه‏ فيما يُحبّ[20].

هيبته وجلالته:

عن أبي حمزة الثمالي قال: لمّا كانت السنة التي حجّ فيها أبو  جعفر محمّد بن عليّ ولقيه هشام بن عبدالملك أقبل الناس ينثالون عليه، فقال عكرمة: مَن هذا؟ عليه سيماء زهرة العلم، لاُجرِّبنّه. فلمّا مثُل بين يديه ارتعدت فرائصه واُسقط في يد أبي جعفر وقال: يا ابن رسول اللّه‏، لقد جلستُ مجالس كثيرة بين يدي ابن عبّاس وغيره، فما أدركني ما أدركني آنفاً.

فقال له أبوجعفر: ويلك يا عُبيد أهل الشام، إنّك بين يدي بُيوت أذن اللّه‏ُ أن تُرفع ويُذكر فيها اسمه[21].

من لآلئ كلماته:

 

روى الصادق عن أبيه عليهماالسلام قال: جاءه رجل فقال: أوصني. قال: هيّئ جهازك، وقدِّم زادك، وكُن وصيَّ نفسك[22].

وعنه عليه‏ السلام: ما من عبادة أفضل من عفّة بطنٍ أو فرْج. وما من شيءٍ أحبّ إلى اللّه‏ من أن يُسأل. وما يدفع القضاء إلاّ الدعاء. وإنّ أسرع الخير ثواباً البرّ، وإنّ أسرع الشرّ عقوبةً البغي. وكفى بالمرء عيباً أن يبصر من الناس ما يعمى عليه من نفسه، وأن يأمر الناس بما لايستطيع التحوّل عنه، وأن يُؤي جليسه بما لا يعنيه[23].

وعنه عليه‏ السلام: عالمٌ ينتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عابد[24].

وقال عليه‏ السلام: من الغيبة أن تقول في أخيك ما سترهُ اللّه‏ عليه، فأمّا الأمر الظاهر منه مثل الحِدّة والعجلة فلابأس أن تقوله. وأنّ البُهتان أن تقول في أخيك ما ليس فيه[25].

وفـاته عليه‏ السلام:

قُبض عليه‏ السلام في السابع من ذي الحجّة سنة أربع عشرة ومائة من الهجرة النبوية. وهناك أقوال أُخر في يوم وفاته عليه‏ السلام [26].

 

 

[1] و2ـ انظر موسوعة زيارات المعصومين: 1 / 340 ـ 341.

[2]

[3] ـ الكافي: 1/469ح2.

[4] ـ البداية والنهاية: 9/338.

[5] ـ الطويّة: الضمير.

[6] ـ الصواعق المحرقة لابن حجر: 201.

[7] ـ تذكرة الحفّاظ: 1/93 رقم109.

[8] ـ سير أعلام النبلاء: 4/402 رقم158.

[9] ـ شذرات الذهب: 1/149.

[10] ـ دائرة معارف القرن العشرين: 3/563.

[11] ـ الإمام الصادق عليه‏السلام لأبي زُهرة: 22.

[12] ـ تهذيب الأسماء واللغات: 1/87 رقم18.

[13] ـ منهاج السُنّة: 4 / 11.

[14] ـ شذرات الذهب: 1/149، البداية والنهاية: 9/340، تاريخ مدينة دمشق 54/278، حلية الأولياء: 3/217 رقم 3757.

[15] ـ الحجر: 75.

[16] ـ سير أعلام النبلاء: 4/405، تاريخ مدينة دمشق: 54/279.

[17] ـ شرح نهج البلاغة: 15/277.

[18] ـ البداية والنهاية: 9/338 و339.

[19] ـ الفصول المهمّة: 2 / 892 .                                                                     

[20] ـ تاريخ مدينة دمشق: 54/294.

[21] ـ المناقب لابن شهرآشوب: 4/182.

[22] ـ تاريخ مدينة دمشق: 54/292.

[23] ـ تاريخ مدينة دمشق: 54/293.

[24] ـ تحف العقول: 294.

[25] ـ المصدر السابق: 298.

[26] ـ انظر موسوعة زيارات المعصومين عليهم‏ السلام: 1 / 341.

logob.pngimam-hadi-b-logo.png

contactus1.pngبرچسب ها

موسسه امام هادی علیه السلام،امام هادی علیه اسلام،تصحیح، تحقیق، تألیف، احیاءتراث، نشرمعارف اسلامی

 

contactus1.png  ارتباط با ما

 تلفن تماس موسسه :

025-38825255

تلفن تماس انتشارات :

025-38833677

نشانی: قم – نیروگاه- خیابان توحید-کوچه 5- پلاک 31

logoo.png

  

imam-hadi-b-logoEN.png

wordpress themes
всё для сантехники