منوی اصلی

Epson WP-4535DWF


готовый интернет-магазин на joomla
الإمام الحسن(عليه السَّلام)

الإمام الحسن المجتبى عليه‏ السلام

اسمه ونسبه عليه‏ السلام:

هو الإمام الحسن بن عليّ بن أبي طالب بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف.

كنـيته: أبو محمّد.

ألقابه: الزكيّ، المجتبى، سيّد شباب أهل الجنّة، السبط الأوّل، التقيّ، الزاهد، البرّ، الطيّب...

أُمّه: فاطمة بنت رسول اللّه‏ صلى ‏الله ‏عليه‏ و‏ آله[1].

ولادتـه عليه‏ السلام:

ولد بالمدينة المنوّرة ليلة النصف ـ أو يوم النصف ـ من شهر رمضان المبارك سنة ثلاث من الهجرة[2].

عن عليّرضى‏ الله‏ عنه ـ حول ولادة الحسنعليه‏ السلام بعد أن لفّته أسماء بخرقة بيضاء فأعطته رسول اللّه‏صلى ‏الله ‏عليه‏ و‏ آله ـ قال: فأخذه وأذّن في اُذنه اليُمنى وأقام في اليسرى. ثمّ قال لعليّ: أيّ شيءٍ سمّيت ابني؟ قال: ما كنت لأسبقك بذلك. فقال: ولا أنا اُسابق ربّي. فهبط جبريلعليه‏ السلام فقال: يا محمّد، إنّ ربّك يقرئك السلام ويقول لك: عليّ منك بمنزلة هارون من موسى، لكن لانبيّ بعدك،
فسمّ ابنك هذا باسم ولد هارون. فقال: وما كان اسم ابن هارون يا جبريل؟ قال: شبر. فقال صلى ‏الله ‏عليه‏ و‏ آله: إنّ لساني عربي، فقال: سمّه الحسن، ففعل[3] صلي الله عليه و سلم.

وعن أسماء بنت عميس أنّ رسول اللّه‏ صلي الله عليه و سلم عقّ عن الحسن يوم سابعه بكبشين أملحين وحلق رأسه وتصدّق بزنة الشعر، ثمّ طلى رأسه بيده المباركة بالخلوق[4].

منزلته عند رسول اللّه‏ صلى ‏الله ‏عليه‏ و‏ آله:

عن البراء بن عازب قال: رأيت رسول اللّه‏ صلي الله عليه و سلم والحسن بن عليّ على عاتقه يقول: اللّهمّ إنّي أُحبّه فأحِبَّه[5].

وعن ابن عبّاس قال: كان رسول اللّه‏ صلي الله عليه و سلم حامل الحسن بن عليّ على عاتقه، فقال رجل: نِعم المركب ركبت يا غُلام. فقال النبيّ صلي الله عليه و سلم: ونِعم الراكبُ هو[6].

وعن أبي بكرة قال: كان النبيّصلي الله عليه و سلم يُصلّي بنا، فيجيء الحسن ـ وهو ساجد ـ صبيّ صغير، حتّى يصير على ظهره أو رقبته، فيرفعه رفعاً رفيقاً؛ فلمّا صلّى صلاته قالوا: يا رسول اللّه‏، إنّك لتصنع بهذا الصبيّ شيئاً لاتصنعه بأحد! فقال: إنّ هذا ريحانتي، وإنّ ابني هذا سيّد[7]...

 

وعن أبي هُريرة: أنّ النبيّ صلي الله عليه و سلم قال للحسن: اللّهمّ إني اُحِبُّهُ، فأحِبَّهُ وأحبَّ مَن يُحِبُّهُ. قال: وضمّه إلى صدره[8].

وعن النبيّ صلى ‏الله ‏عليه‏ و‏ آله قال: مَن سرّه أن ينظر إلى سيّد شباب أهل الجنّة فلينظر إلى الحسن بن عليّ[9].

شخصيته عليه‏ السلام:

روي أنّ عبداللّه‏ بن الزبير كان يقول: واللّه‏ِ ما قامت النساء عن مثل الحسن  بن عليّ[10].

وعن مساور قال: رأيت أباهُريرة قائماً على مسجد رسول اللّه‏ يوم مات الحسن بن عليّ وهو ينادي بأعلى صوته: يا أيّها الناس، مات اليوم حبّ رسول اللّه‏ فابكوا[11].

وقال معاوية يوماً لجُلسائه: مَن أكرم الناس أباً واُمّاً وَجَدَّاً وجَدّة وعمّاً وعمّةً وخالاً وخالةً؟ فقالوا: أميرالمؤنين أعلم.

فأخذ بيد الحسن بن عليّ وقال: هذا، أبوه عليّ بن أبي طالب، واُمّه فاطمة بنت محمّد، وجدّه رسول اللّه‏ صلي الله عليه و سلم وجدّته خديجة، وعمّه جعفر، وعمّته هالة بنت أبي طالب، وخاله القاسم بن محمّد، وخالته زينب
بنت محمّد[12] صلي الله عليه و سلم.

وعن معاوية قال: رأيت رسول اللّه‏ صلي الله عليه و سلم يمصّ لسانه، أو قال: شفته ـ  يعني الحسن بن عليّ صلوات اللّه‏ عليه ـ وإنّه لن يعذَّب لسانٌ أو شفتان مصّهما رسول اللّه‏[13] صلي الله عليه و سلم.

وقال الذهبي: الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبدالمطّلب بن هاشم بن عبد مناف، الإمام السيّد، ريحانة رسول اللّه‏ صلي الله عليه و سلم وسبطه، سيّد شباب أهل الجنّة...  وقد كان هذا الإمام سيّداً، وسيماً، جميلاً، عاقلاً، رزيناً، جواداً، ممدحاً، خيِّراً، ديِّناً، ورعاً، محتشماً، كبير الشأن[14].

وقال محمّد بن إسحاق في كتابه: ما بلغ أحد من الشرف بعد رسول اللّه‏ ما بلغ الحسن، كان يُبسط له على باب داره، فإذا خرج وجلس انقطع الطريق، فما مرّ أحدٌ من خلق اللّه‏ إجلالاً له، فإذا علم قام ودخل بيته فمرّ الناس، ولقد رأيته في طريق مكة ماشياً فما من خلق اللّه‏ أحدٌ رآه إلاّ نزل ومشى، حتى رأيت سعد بن أبي وقّاص يمشي[15].

وقال الشيخ كمال‏الدين محمّد بن طلحة الشافعي في الفصل الذي وضعه لما ورد في حقّه من رسول اللّه‏ صلى ‏الله ‏عليه‏ و‏ آله: هذا فصل أصله مقصود، وفضله معقود، ونقله مشهود، وظلّه ممدود، وورده مورود، وسدره مخضود، وطلحه منضود، وهو من أسنى السجايا والمدائح معدود، فإنّه
جمع من أشتات الإشارات النبويّة، والأفعال والأقوال الطاهرة الزكيّة، ما  أشرقت به أنوار المناقب، وسمقت بالحسن عليه‏ السلام إلى أشرف شرف المراتب، وأحدقت مزايا المآثر به من جميع الجوانب، فإنّ مَن امتطى مطا رسول اللّه‏ صلى ‏الله ‏عليه‏ و‏ آله رقى قدم شرفه مناكب الكواكب، فبخٍ بخٍ لمن خصّه اللّه‏ تعالى من رسوله المصطفى بهذه المواهب[16].

وقال أبونعيم الإصبهاني: سيّد الشباب، والمُصلح بين الأقارب والأحباب، شبيه رسول اللّه‏ صلي الله عليه و سلم وحبيبه، سليل الهُدى، وحليف أهل التُقى، خامس أهل الكساء، وابن سيّدة النساء، الحسن بن عليّ أبي طالب رضي اللّه‏ عنهما[17].

وذكر ابن أبي الحديد المعتزلي: أنّ الحسن كان أشبه الناس برسول اللّه‏ صلى ‏الله ‏عليه‏ و‏ آله خلقاً وخُلُقاً[18]، وأنه أصبح الناس وجهاً[19]، وأ نّه أوسع الناس صدراً، وأسجحهم خلقاً[20]، ولايستطيع أحدٌ أن يحكي عنه لفظاً فاحشاً، ولا كلمة ساقطة[21].

 

كرمه وجوده عليه‏ السلام :

كان الحسن عليه‏ السلام يتصدّق بالسُكّر، فقيل له في ذلك، فقال: إنّي اُحبُّه وقد قال اللّه‏ تعالى: «لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ».[22]

وعن شهاب بن عامر أنّ الحسن بن عليّ قاسَمَ اللّه‏َ عزّ و جلّ مالَه مرّتين حتّى تصدّق بفرد نعله[23].

صفته عليه‏ السلام:

روي أنّ الحسن كان أبيض مُشرَباً بحمرة، أدعج العينين، سهل الخدّين، دقيق المسربة، كثّ اللحية، ذا وفرة، كأنّ عنقه إبريق فضّة، عظيم الكراديس، بعيد ما بين المنكبين، ربعة ليس بالطويل ولابالقصير، من أحسن الناس وجهاً... جعد الشعر، حسن البدن[24].

استشهاده عليه‏ السلام:

ومضى مسموماً إلى رحمة اللّه‏ لليلتين بقيتا من صفر سنة خمسين من الهجرة[25].


 

[1] و2ـ انظر موسوعة زيارات المعصومين عليهم‏ السلام: 1/ ص297 ـ 298.

[2]

[3] ـ ذخائر العقبى: 120.

[4] ـ انظر المصدر السابق: 119.

[5] و 4 ـ جامع الأُصول: 10/19 رقم 6540 و6541.

[6]

[7] ـ حلية الأولياء: 2/44 رقم 1424.

[8] ـ سنن ابن ماجة: 1/51 رقم142.

[9] ـ البداية والنهاية: 8/39.

[10] ـ المصدر السابق: 8/41.

[11] ـ المصدر السابق: 8/48.

[12] ـ العقد الفريد: 5/85.

[13] ـ مسند أحمد: 4 / 93.

[14] ـ سير أعلام النبلاء: 3 / 245 و253.

[15] ـ المناقب لابن شهرآشوب: 4 / 7.

[16] ـ مطالب السؤل: 2/11.

[17] ـ تاريخ إصبهان: 1/69.

[18] ـ شرح نهج البلاغة: 15/280.

[19] ـ المصدر السابق: 15/277.

[20] ـ المصدر السابق: 16/21.

[21] ـ المصدر السابق: 15/271.

[22] ـ عوالي اللآلي: 2 / 74 ح 196 والآية 92 من سورة آل عمران.

[23] ـ حلية الأولياء: 2/46 ح1433، عنه كشف الغمّة: 2/193.

[24] ـ ذخائر العقبي: 127 ـ 128. وانظر بحار الأنوار: 44 / 136 ضمن رقم 4.

[25] ـ انظر مقاتل الطالبيّين: 73، شرح ابن أبي الحديد: 16/49، الإرشاد: 2/16. و موسوعة زيارات المعصومين عليهم‏ السلام: 1/299.

logob.pngimam-hadi-b-logo.png

contactus1.pngبرچسب ها

موسسه امام هادی علیه السلام،امام هادی علیه اسلام،تصحیح، تحقیق، تألیف، احیاءتراث، نشرمعارف اسلامی

 

contactus1.png  ارتباط با ما

 تلفن تماس موسسه :

025-38825255

تلفن تماس انتشارات :

025-38833677

نشانی: قم – نیروگاه- خیابان توحید-کوچه 5- پلاک 31

logoo.png

  

imam-hadi-b-logoEN.png

wordpress themes
всё для сантехники