منوی اصلی

Epson WP-4535DWF


готовый интернет-магазин на joomla
الإمام الكاظم (عليه السَّلام)

الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السَّلام)

اسمه و نسبه عليه ‏السلام

هو الإمام موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبى طالب عليهم صلوات اللّه‏.

كنيته: أبوالحسن، أبو إبراهيم.

ألقابه: العبد الصالح، الصابر، الكاظم، النفس الزكيّة، باب الحوائج إلى اللّه‏، و...

اُمّه عليه ‏السلام: حميدة البربريّة[1].

ولادته عليه ‏السلام

وُلد سلام اللّه‏ عليه بالأبواء يوم الأحد لسبع خلون من صفر سنة 128 ه ، وقيل سنة 129 ه ، وقيل غير ذلك[2].

شخصيّته عليه ‏السلام

في حديث النبيّ الأعظم صلى ‏الله ‏عليه‏ و ‏آله  في وصف الأئمّة الاثني عشر عليهم‏ السلام قال في وصف الإمام الصادق عليه ‏السلام: إنّ اللّه‏ تبارك وتعالى ركَّب على هذه النطفة نطفة زكيّة مُباركة طيِّبة، أنزل عليها الرحمة وسمّاها عنده موسى[3].

 

وقال الإمام الصادق في ولده موسى الكاظم عليهما السلام: هؤلاء وُلدي وهذا سيِّدهم ـ وأشار إلى ابنه موسى عليه ‏السلام ـ وقد علم الحكم والفهم والسخاء والمعرفة بما يحتاج الناس إليه فيما اختلفوا فيه من أمر دينهم، وفيه حُسن الخلق، وحُسن الجوار، وهو باب من أبواب اللّه‏ عزّ وجلّ. وفيه خصلة اُخرى هي خير من هذا كلِّه... يُخرج اللّه‏ عزّ وجلّ منه غوث هذه الاُمّة وغياثها وعلمها ونورها وفهمها وحكمها[4].

وقال الشيخ مؤمن الشبلنجي: وألقابه كثيرة أشهرها الكاظم ثمَّ الصابر والصالح والأمين... قال بعض أهل العلم: الكاظم هو الإمام الكبير القدر، الأوحد الحجّة الحبر، الساهر ليله قائماً، القاطع نهاره صائماً، المُسمّى لفرط حلمه وتجاوزه عن المعتدين كاظماً، وهو المعروف عند أهل العراق بباب الحوائج إلى اللّه‏، وذلك لنجح قضاء حوائج المتوسّلين به، ومناقبه رضى ‏الله‏ عنه كثيرة شهيرة[5].

وقال أبو عبداللّه‏ الحسين الخصيبي: ولقبه الكاظم، والصابر، والمصلح، والمبرهن، والبيان، وذوالمعجزات[6].

وقال الشيخ عليّ بن محمّد المالكي المكّي الشهير بابن الصبّاغ: أمّا مناقبه وكراماته الظاهرة وفضائله وصفاته الباهرة تشهد له بأنّه اقترع قبّة
الشرف وعلاها، وسما إلى أوج المزايا فبلغ أعلاها، وذُلِّلت له كواهل السيادة وامتطاها، وحكم في غنائم المجد فاختار صفاياها فاصطفاها[7].

وقال الشيخ كمال‏الدين محمّد بن طلحة الشافعي: هو الإمام الكبير القدر، العظيم الشأن الكبير، المجتهد الجادّ في الاجتهاد، المشهور بالعبادة، المواظب على الطاعات، المشهود له بالكرامات، يبيت الليل ساجداً وقائماً، ويقطع النهار مُتصدِّقاً وصائماً، ولفرط حلمه وتجاوزه عن المعتدين عليه دُعي كاظماً. كان يُجازي المسيء بإحسانه إليه، ويُقابل الجاني بعفوه عنه، ولكثرة عبادته كان يُسمّى بالعبد الصالح، ويُعرف بالعراق بباب الحوائج إلى اللّه‏ لنجح مطالب المتوسّلين إلى اللّه‏ تعالى به، كرامته تحار منها العقول، وتقضي بأنّ له عند اللّه‏ تعالى قدم صدق لا تزلّ ولا تزول[8].

وقال سبط ابن الجوزي: يُلقّب بالكاظم والمأمون والطيّب والسيّد، وكنيته أبوالحسن، ويُدعى بالعبد الصالح لعبادته واجتهاده وقيامه بالليل... وكان موسى جوادًا حليماً، وإنّما سُمّي الكاظم لأنّه كان إذا بلغه عن أحدٍ شيءٌ بعث إليه بمال[9].

وأورد الخطيب البغدادي ترجمته عليه ‏السلام فقال: كان موسى بن جعفر يُدعى العبد الصالح من عبادته واجتهاده. روى أصحابنا أنّه دخل مسجد
رسول اللّه‏ صلى ‏الله ‏عليه‏ و ‏آله  فسجد سجدة في أوّل الليل، وسُمع وهو يقول في سجوده: عظيم [عظم] الذنب عندي فليحسن العفو عندك، يا أهل التقوى ويا أهل المغفرة. فجعل يردّدها حتّى أصبح. وكان سخيّاً كريماً، وكان يبلغه عن الرجل أنّه يُؤذيه فيبعث إليه بصُرّةٍ فيها ألف دينار، وكان يصرّ الصُرر ثلاثمائة دينار وأربعمائة دينار ومائتي دينار ثمّ يقسمها بالمدينة، وكان مثل صرر موسى بن جعفر إذا جاءت الإنسان الصرّة فقد استغنى[10].

وقال ابن شهرآشوب: كان أجلّ الناس شأناً، وأعلاهم في الدين مكاناً، وأسخاهم بناناً، وأفصحهم لساناً، وأشجعهم جناناً، قد خُصّ بشرف الولاية، وحاز إرث النبوّة، وبوّأ محلّ الخلافة، سليل النبوّة، وعقيد الخلافة[11].

علمه عليه ‏السلام

عن أبيه الإمام الصادق عليهما السلام مخاطباً أحد أصحابه قال: إنّ ابني هذا الذي رأيت لو  سألته عمّا بين دفّتي المصحف لأجابك فيه بعلم[12].

عبادته عليه ‏السلام

كانت لأبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام بضع عشرة سنة كلّ يوم
سجدة بعد انقضاض الشمس إلى وقت الزوال؛ فكان هارون ربّما صعد سطحاً يشرف منه على الحبس الّذي حُبس فيه أبوالحسن عليه ‏السلام فكان يرى أباالحسن عليه ‏السلام ساجداً، فقال للربيع: يا ربيع ما ذاك الثوب الّذي أراه كلّ يومٍ في ذلك الموضع؟ فقال: يا أميرالمؤمنين، ما ذاك بثوب، وإنّما هو موسى بن جعفر، له كلّ يوم سجدة بعد طلوع الشمس إلى وقت الزوال.

قال الربيع: فقال لي هارون: أما إنّ هذا من رُهبان بني هاشم[13].

وعن المأمون بن هارون الرشيد قال: دخل الفضل بن الربيع [على هارون] فقال: يا أميرالمؤمنين على الباب رجل يزعم أنّه موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبيطالب؛ فأقبل علينا ونحن قيام على رأسه والأمين والمؤتمن وسائر القوّاد فقال: احفظوا على أنفسكم، ثمّ قال لآذنه: إئذن له، ولا ينزل إلاّ على بساطي. فبينا نحن كذلك إذ دخل شيخٌ مسجّد قد أنهكته العبادة، كأنّه شنّ بال قد كلم من السجود وجهه وأنفه[14].

وعن عبداللّه‏ القروي قال: دخلت على الفضل بن الربيع وهو جالس على سطح فقال لي: ادنُ؛ فدنوت حتّى حاذيته، ثمّ قال لي: أشرف إلى بيتٍ في الدار، فأشرفت، فقال: ما ترى في البيت؟ قلت: ثوباً مطروحاً. فقال: انظر حسناً، فتأمّلت ونظرت فتيقّنت فقلت: رجل ساجد.

 

فقال لي: تعرفه؟ قلت: لا. قال: هذا مولاك. قلت: ومَن مولاي؟ فقال: تتجاهل عليَّ! فقلت: ما أتجاهل، ولكنّي لا أعرف لي مولى. فقال: هذا أبوالحسن موسى بن جعفر، إنّي أتفقّده الليل والنهار فلا أجده في وقت من الأوقات إلاّ على الحالة الّتي اُخبرك بها. إنّه يُصلّي الفجر فيعقِّب ساعة في دبر الصلاة إلى أن تطلع الشمس، ثمّ يسجد سجدة فلا  يزال ساجداً حتّى تزول الشمس، وقد وكّل مَن يترصّد له الزوال، فلست أدري متى يقول الغلام قد زالت الشمس إذ يثب فيبتدئ الصلاة من غير أن يُحدث حدثاً، فأعلم أنّه لم  ينم في سجوده ولا أغفى، ولا يزال إلى أن يفرغ من صلاة العصر، فإذا صلّى سجد سجدة فلا يزال ساجداً إلى أن تغيب الشمس، فإذا غابت الشمس وثب عن سجدته فصلّى المغرب من غير أن يُحدث حدثاً، ولا يزال في صلاته وتعقيبه إلى أن يُصلي العتمة، فإذا صلّى العتمة أفطر على شويّ يُؤتى به. ثمَّ يجدّد الوضوء ثمّ يسجد ثمّ يرفع رأسه فينام نومة خفيفة، ثمّ يقوم فيجدّد الوضوء ثمّ يقوم، فلا يزال يُصلّي في جوف الليل حتّى يطلع الفجر، فلست أدري متى يقول الغلام إنّ الفجر قد طلع، إذ قد وثب هو لصلاة الفجر، فهذا دأبه مُنذ حُوِّلَ إليَّ[15].

جوده وتفقّده للناس

كان يتفقّد فقراء أهل المدينة، فيحمل إليهم في الليل العين والورق
وغير ذلك فيوصله إليهم وهم لا يعلمون من أيّ جهةٍ هو، وكان عليه ‏السلام يصل بالمائة دينار إلى الثلاثمائة دينار، وكانت صرار موسى مثلاً[16].

حلمه عليه ‏السلام

قيل: إنّ رجلاً كان بالمدينة يؤذيه ويشتم عليّاً، وكان قد قال له بعض حاشيته: دعنا نقتله. فنهاهم عن ذلك أشدّ النهي، وزجرهم أشدّ الزجر. وسأل عن الرجل فذُكر له أنّه يزدرع بناحية من نواحي المدينة، فركب إليه في مزرعته فوجده فيها، فدخل المزرعة بحماره فصاح به الرجل لا تطأ زرعنا. فوطئه بالحمار حتّى وصل إليه، فنزل فجلس عنده وضاحكه، وقال له: كم غرمت في زرعك هذا؟ قال له: مائة دينار. قال: فكم ترجو أن يصيب؟ قال: أنا لا أعلم الغيب. قال: إنّما قلت لك كم ترجو أن يجيئك فيه؟ قال: أرجو أن يجيئني مائتا دينار. فأعطاه ثلاثمائة دينار وقال: هذا زرعك على حاله. فقام الرجل فقبَّل رأسه وانصرف. فراح عليه ‏السلام إلى المسجد فوجد الرجل جالساً، فلمّا نظر إليه قال: «اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ». فوثب أصحابه فقالوا له: ما قصّتك، قد كنت تقول خلاف هذا؟! فخاصمهم وشاتمهم، وجعل يدعو لأبي الحسن موسى كلّما دخل وخرج. فقال أبوالحسن موسى لحاشيته الذين أرادوا قتل الرجل: أيّما كان خيراً، ما أردتم أو ما أردت أن اُصلح أمره بهذا المقدار[17]؟

 

صلابته مع السلطة الحاكمة

عن محمّد بن سابق بن طلحة الأنصاري قال: كان ممّا قال هارون لأبي الحسن عليه ‏السلام حين اُدخل عليه: ما هذه الدار؟

فقال: هذه دار الفاسقين. قال: «سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَ إِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤمِنُوا بِها وَ إِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَ إِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً»[18].

فقال له هارون: فدار مَنْ هي؟

قال: هي لشيعتنا فترة، ولغيرهم فتنة.

قال: فما بال صاحب الدار لا يأخذها؟

فقال: اُخذت منه عامرة ولا يأخذها إلاّ معمورة[19].

قال: فأين شيعتك؟

فقرأ أبو الحسن عليه ‏السلام: «لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَ الْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ»[20].

قال: فقال له: فنحن كفّار؟!

قال: لا، ولكن كما قال اللّه‏ «الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللّهِ كُفْراً وَ أَحَلُّوا قَوْمَهُمْ
دارَ الْبَوارِ»[21].

فغضب عند ذلك وغلظ عليه[22].

من كراماته عليه ‏السلام

عن أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي قال: سمعت الحسن بن إبراهيم أبا علي الخلاّل يقول: ما همّني أمرٌ فقصدت قبر موسى بن جعفر فتوسّلْتُ به إلاّ سهّل اللّه‏ تعالى لي ما اُحبّ[23].

وذكر ابن الصبّاغ المالكي في فصوله أنّه عليه ‏السلام هو المعروف عند أهل العراق بباب الحوائج إلى اللّه‏، وذلك لنجح قضاء حوائج المسلمين[24].

وتقدّم آنفاً عن ابن طلحة الشافعي مثل ذلك، وأنّ كرامته عليه ‏السلامتحار منها العقول و تقضي بأنّ له عند اللّه‏ تعالى قدم صدق لا تزلّ ولا تزول[25].

وقال ابن شهرآشوب: رؤي في بغداد امرأة تهرول فقيل: إلى أين؟ قالت: إلى موسى بن جعفر فإنّه حُبس ابني. فقال لها رجل: إنّه قد مات في الحبس. فقالت: بحقِّ المقتول في الحبس أن تريني القُدرة. فإذا بابنها قد اُطلق، واُخذ ابن المستهزئ بجنايته[26].

شهادته عليه ‏السلام

 

استشهد سلام اللّه‏ عليه مسموماً في الحبس يوم الخامس والعشرين من شهر رجب سنة 183 ه ، وقيل لستّ بقين منه، وقيل غير ذلك[27].

 

 

[1] و 2 ـ انظر موسوعة زيارات المعصومين عليهم‏ السلام: 4 / 5 ـ 6.

[2]

[3] ـ عيون أخبار الرضا عليه ‏السلام: 1/50 باب 6 ضمن ح 29.

[4] ـ عيون أخبار الرضا عليه ‏السلام: 1/20 باب 4 ضمن ح 9.

[5] ـ نور الأبصار: 301.

[6] ـ الهداية الكبرى: 263.

[7] ـ الفصول المهمّة: 232.

[8] ـ مطالب السؤول: 2/120.

[9] ـ تذكرة الخواصّ: 312.

[10] ـ تاريخ بغداد: 13/29 رقم 6987.

[11] ـ المناقب لابن شهرآشوب: 4/323.

[12] ـ قرب الإسناد: 335 ذيل ح 1237.

[13] ـ عيون أخبار الرضا عليه ‏السلام: 1/77 ـ 78 باب 7 ح 14.

[14] ـ نفس المصدر: 1 / 72 ـ 73 باب 7 ضمن ح 11.

[15] ـ عيون أخبار الرضا عليه ‏السلام: 1/87 باب 8 ضمن ح 10.

[16] ـ المناقب لابن شهرآشوب: 4/318.

[17] ـ انظر تاريخ بغداد: 13/30 رقم 6987، تهذيب الكمال: 18/453 رقم 6841.

[18] ـ الأعراف: 146.

[19] ـ قال المجلسي قدس‏سره: لعلّ المعنى أ نّه لا يأخذها إلاّ في وقتٍ يُمكنه عمارتها. البحار: 48/138.

[20] ـ البيّنة: 2.

[21] ـ إبراهيم: 28.

[22] ـ الاختصاص: 262.

[23] ـ تاريخ بغداد: 1/133.

[24] ـ الفصول المهمّة: 231.

[25] ـ انظر ص 289.

[26] ـ المناقب لابن شهر آشوب: 4/305.

[27] ـ انظر موسوعة زيارات المعصومين عليهم‏ السلام: 4 / 7.

logob.pngimam-hadi-b-logo.png

contactus1.pngبرچسب ها

موسسه امام هادی علیه السلام،امام هادی علیه اسلام،تصحیح، تحقیق، تألیف، احیاءتراث، نشرمعارف اسلامی

 

contactus1.png  ارتباط با ما

 تلفن تماس موسسه :

025-38825255

تلفن تماس انتشارات :

025-38833677

نشانی: قم – نیروگاه- خیابان توحید-کوچه 5- پلاک 31

logoo.png

  

imam-hadi-b-logoEN.png

wordpress themes
всё для сантехники