منوی اصلی

Epson WP-4535DWF


готовый интернет-магазин на joomla
فاطمة الزهرا سلام الله علیها

الزهراء البتول عليها السلام

اسمها ونسبها عليها السلام:

هي فاطمة بنت رسول اللّه‏ أبي القاسم محمّد بن عبداللّه‏ بن عبدالمطّلب. وكناها: أُمّ الحسن، أُمّ الحسين، أُمّ الأئمة، أُمّ الحسنين، أُمّ أبيها.

ألقابها: سيّدة نساء العالمين، الطاهرة، الزهرة، الزهراء، المحدَّثة، الحوراء الإنسيّة، البتول، التقيّة، النقيّة،...

أُمها: خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قُصيّ القرشيّة الأسديّة.

ولادتـها عليها السلام:

كانت ولادتها عليها السلام سنة خمس من المبعث بمكّة في العشرين من جمادى الآخرة[1].

زواجهــا عليها السلام:

قال الإمام الصادق عليه‏ السلام: لولا أنّ أميرالمؤمنين عليه‏ السلام تزوّجها لما كان لها كفو على وجه الأرض إلى يوم القيامة آدم فمن دونه[2].

عن جابر بن عبداللّه‏ قال: دخلت اُمّ أيمن[3] على النبيّ صلى‏ الله ‏عليه ‏و ‏آله وهي تبكي،
فقال لها النبيّ صلى‏ الله ‏عليه ‏و ‏آله: ما يُبكيكِ لا أبكى اللّه‏ عينيكِ.

قالت: بكيت يا رسول اللّه‏ لأنّي دخلت منزل رجلٍ من الأنصار وقد زوّج ابنته رجلاً من الأنصار، فنثر على رؤسهم لوزاً وسكّراً؛ فذكرت تزويجك فاطمة من عليّ، ولم تنثر عليهما شيئاً.

فقال النبىّ صلى‏ الله ‏عليه ‏و ‏آله: لاتبكي يا اُمّ أيمن، فوالذي بعثني بالكرامة واستخصّني بالرسالة ما أنا زوّجته ولكنّ اللّه‏ تبارك وتعالى زوّجه من فوق عرشه، وما رضيتُ حتّى رضي عليّ، وما رضي عليّ حتّى رضيتُ، وما رضيتُ حتّى رضيتْ فاطمة، وما رضيتْ فاطمة حتّى رضي اللّه‏ ربّ العالمين.

يا اُمّ أيمن، لمّا زوّج اللّه‏ تبارك وتعالى فاطمة من علي أمر الملائكة المُقرّبين أن يُحدقوا بالعرش - وفيهم جبرئيل وميكائيل وإسرافيل - فأحدقوا بالعرش؛ وأمر الحور العين أن يتزيّنّ، وأمر الجنان أن يُزخْرَف، فكان الخاطب اللّه‏ تبارك وتعالى، والشهود الملائكة.

ثمّ أمر اللّه‏ شجرة طُوبى أن تنتثر عليهم، فنثرت اللؤؤالرطب مع الدُرّ الأخضر مع الياقوت الأحمر مع الدُرّ الأبيض، فتبادرت الحور العين يلتقطن من الحُليّ والحُلل ويَقُلنَ: هذا من نثار فاطمة بنت محمّد عليهماالسلام[4].

و كان البناء بها أوّل ذي الحجّة لسنتين من الهجرة، وكان بين التزويج في السماء والتزويج في الأرض أربعون يوماً[5].

 

وروي عن الباقر عليه‏ السلام: أنه لمّا أراد رسول اللّه‏ صلى‏ الله ‏عليه ‏و ‏آله أن يزفّ فاطمة لعليّ عليه‏ السلام وضع قطيفة على بغلته الشهباء وأركب فاطمة عليها، وأمر سلمان أن يقودها والنبيّ يسوقها... ثمّ رفع يديه وقال: يا ربّ إنك لم تبعث نبيّا إلاّ وقد جعلت له عترة، اللّهمّ فاجعل عترتي الهادية من عليّ وفاطمة[6].

وروي أنه صلى‏ الله ‏عليه ‏و ‏آله قال: اللّهمّ إنهما أحبّ خلقك إليَّ فأحبّهما وبارك في ذرّيّتهما، و اجعل عليهما منك حافظاً، وإنّي اُعيذهما بك وذرّيتهما من الشيطان الرجيم. وروي أنّه دعا لها فقال: أذهب اللّه‏ عنكِ الرجس وطهّركِ تطهيراً[7].

عصمتها عليها السلام:

لقد تطابقت كلمات المفسّرين وروايات المحدِّثين وأرباب السِير والمعاجم على أنّ المراد بأهل البيت في قوله تعالى «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا»[8] هم الخمسة أصحاب الكساء: النبيّ الأعظم، ووصيّه المُقدَّم أميرالمؤنين، وابنته الصدّيقة سيّدة نساء العالمين من الأوّلين والآخرين، و سبطاه سيّدا شباب أهل الجنّة الحسن
والحسين صلوات اللّه‏ عليهم أجمعين.

فالآية المباركة دالّة على مشاركة الصدّيقة الطاهرة عليها السلام في العصمة الثابتة للنبيّ والأوصياء عليهم‏السلام، لأنّها كانت معهم تحت الكساء حين نزول الآية الكريمة الذين قال فيهم النبيّ صلى‏ الله ‏عليه ‏و ‏آله: اللّهمّ إنّ هؤاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً[9].

ولم يخفَ المراد من الرجس المنفي في الآية بعد أن كانت واردة في مقام الامتنان واللطف بمن اختصّت بهم، فإنّ الغرض بمقتضى أداة الحصر قصر إرادة المولى سبحانه على تطهير مَن ضمّهم الكساء عن كلّ ما  تتقذّره الطباع ويأمر به الشيطان.

وممّا يُؤّد العصمة في الزهراء عليها السلام الحديث المتواتر من قول الرسول صلى‏ الله ‏عليه ‏و ‏آله: فاطمة بضعة منّي، يريبني ما رابها، وإنّ اللّه‏ يغضب لغضبها ويرضى لرضاها[10].

وقوله صلى‏ الله ‏عليه ‏و ‏آله وهو آخذ بيدها: مَنْ عرف هذه فقد عرفها، ومَن لم يعرفها فهي بَضعة منّي، وهي قلبي وروحي التي بين جنبَيَّ، فمن آذاها فقد آذاني[11].

ولم تكن حالة الرضا والغضب فيها منبعثة عن جهة نفسانية، لأنّ مرضاة الربّ جلّ شأنه وغضبه منوط برضاها وغضبها، وهذا معنى
العصمة الثابتة لها عليها السلام.

تسبيح الزهراء:

جاءت فاطمة عليها السلام تسأل أباها صلى‏ الله ‏عليه ‏و ‏آله عن خادمٍ يكفيها مشقّة القيام بشؤن البيت فقال رسول اللّه‏ صلى‏ الله ‏عليه ‏و ‏آله: أفلا أدُلّك يا فاطمة على ما هو خيرٌ لكِ من الخادم؟ قالت: بلى يا رسول اللّه‏. فعلّمها التسبيح المعروف عند النوم[12].

وعن الباقر عليه‏ السلام قال: ما عُبداللّه‏ بشيءٍ من التحميد أفضل من تسبيح فاطمة عليها السلام، ولو كان شيء أفضل منه لنحله رسول اللّه‏ صلى‏ الله ‏عليه ‏و ‏آله فاطمة عليها السلام[13].

وعن الصادق عليه‏ السلام قال: من سبّح تسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام في دبر الفريضة قبل أن يثنّي رجليه غفر اللّه‏ له[14].

سيادتها عليها السلام:

عن عائشة أنّ النبيّ صلي الله عليه و سلم قال وهو في مرضه الذي توفّي فيه: يا فاطمة، ألا ترضين أن تكوني سيّدة نساء العالمين، وسيّدة نساء هذه الاُمّة، وسيّدة نساء المؤمنين[15].

وعن حذيفة قال: قال رسول اللّه‏ صلي الله عليه و سلم : نزل ملك من السماء فاستأذن اللّه‏ أن يسلّم عليّ لم ينزل قبلها، فبشّرني أنّ فاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة[16].

 

وعن الحسن بن زياد قال: قلت لأبي عبداللّه‏ عليه‏ السلام: قول رسول اللّه‏ صلى‏ الله ‏عليه ‏و ‏آله: «فاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة» سيّد نساء عالمها؟ قال: ذاك مريم، وفاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة من الأوّلين والآخرين[17]...

وعن الصادق عليه‏ السلام ـ في وصية النبيّ صلى‏ الله ‏عليه ‏و ‏آله عند قرب وفاته بعد أن بكت وأكبّت على وجهه فقبّلته ثم أكبّ عليه عليّ والحسنان عليهم‏السلام ـ قال: فرفع رأسه صلى‏ الله ‏عليه ‏و ‏آله إليهم ويدها في يده فوضعها في يد عليّ وقال له: يا أباالحسن هذه وديعة اللّه‏ ووديعة رسوله محمّد عندك، فاحفظ اللّه‏ واحفظني فيها، وإنّك لفاعله، هذه واللّه‏ سيّدة نساء أهل الجنّة من الأوّلين والآخرين، هذه واللّه‏ مريم الكبرى[18]...

من بلاغتها وفصاحتها:

عن زيد بن عليّ عن آبائه عليهم‏السلام قالوا: ... دخلت عليها السلام على أبي بكر... افتتحت الكلام فقالت: أبتدئ بالحمد لمن هو أولى بالحمد والمجد والطَّول، الحمد للّه‏ على ما أنعم، وله الشكر على ما ألهم، والثناء على ما قدَّم، من عمومِ نعمٍ ابتدأها، وسبوغ آلاءٍ أسداها، وإحسان مننٍ والاها، جمّ عن الإحصاء عددُها، ونأى عن المجارات أمدُها، وتفاوت عن الإدراك أبدُها، استدعى الشكور بإفضالها، واستحمد إلى الخلائق بإجزالها، وأمر بالندب إلى أمثالها.

 

وأشهد أن لا إله إلاّ اللّه‏ كلمة جعل الإخلاص تأويلها، وضمن القلوب موصولها، وأبان في الفكر معقولها، المُمتنع من الأبصار رؤته، ومن الألسن صفته، ومن الأوهام الإحاطة به.

ابتدع الأشياء لامن شيءٍ كان قبله، وأنشأها بلااحتذاء مثله، وضعها لغير فائدة زادته، إظهاراً لقدرته، وتعبّداً لبريّته، وإعزازاً لأهل دعوته[19]...

وعلّق على هذه الخطبة الشيخ الإربلي فقال: إنّها من محاسن الخُطب وبدائعها، عليها مسحة من نُور النبوّة، وفيها عبقة من أرج الرسالة، وقد أوردها المُؤلف والمُخالف[20].

عبـادتها:

عن الإمام الحسن عليه‏ السلام: رأيت اُمّي عليها السلام فاطمة قائمة في محرابها ليلة الجمعة، فلم تزل راكعة ساجدة حتّى انفلق عمود الصبح، وسمعتها تدعو للمؤنين والمؤنات وتُسمّيهم وتكثر الدعاء لهم، ولاتدعو لنفسها بشيءٍ.

فقلت: يا اُمّاه، لم تدعي لنفسك كما تدعين لغيركِ!

قالت: يا بُنيّ، الجار ثمّ الدار[21].

وقال الديلمي: كانت سيّدتنا فاطمة عليها السلام تنهج في صلاتها من خشية  اللّه‏[22].

 

بعض الآيات النازلة فيها:

عن الصادق عليه‏ السلام في قوله تعالى «قُل لاَّ أَسْـٔلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِى الْقُرْبَى»[23] قال: إنّما نزلت فينا أهل البيت في الحسن والحسين وعليّ وفاطمة أصحاب الكساء[24].

وعنه عليه‏ السلام في قوله عزّوجلّ «اللَّهُ نُورُ السَّمَـوَ تِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِى كَمِشْكَوةٍ» المشكاة: فاطمة عليها السلام «فِيهَا مِصْبَاحٌ» المصباح: الحسن والحسين «فِى زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّىٌّ»[25] كأنّ فاطمة عليها السلامكوكب دُرّيّ بين نساءِ أهل الأرض[26]...

فضيلة من فضائلها:

قال ابن عبّاس: بينا أهل الجنّة في الجنّة إذ رأوا ضوءاً كضوء الشمس وقد أشرقت الجنان لها، فيقول أهل الجنّة: يا رضوان، قال ربّنا عزّ و جلّ: «لاَ يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَ لاَ زَمْهَرِيرًا»[27] فيقول لهم رضوان: ليست هذه بشمس ولاقمر، ولكن هذه فاطمة وعليّ ضحكا ضحكاً أشرقت الجنان من نور ضحكهما[28].

 

وفــاتها عليها السلام:

توفّيت عليها السلام في الثالث من جُمادى الآخرة سنة إحدى عشرة من الهجرة، وقيل: عاشت فاطمة عليها السلام بعد رسول اللّه‏ صلى‏ الله ‏عليه ‏و ‏آله خمسة وسبعين يوماً[29]، لم تُرَ كاشرةً ولا ضاحكة. توفيت عليها السلام ولها ثمان عشرة سنة وخمسة وسبعون يوماً[30]، فغسّلها أميرالمؤنين عليه‏ السلام[31] ودفنها ليلاً سرّاً، وعفا موضع قبرها[32].

منزلتها في المحشر:

عن النبيّ صلى‏ الله ‏عليه ‏و ‏آله قال: تُحشر ابنتي فاطمة عليها حُلّة الكرامة قد عُجنت بماء الحيوان، تنظر إليها الخلائق فيتعجّبون منها، ثمّ تُكسى حُلّة من حُلل الجنّة، وهي ألف حُلّة، مكتوب على كلّ حُلّة بخطّ أخضر «أدخلوا ابنة محمّد الجنّة على أحسن صورة وأحسن كرامة وأحسن منظر» فَتُزَفّ إلى الجنّة كما تُزَفّ العروس، ويُوكّل بها سبعون ألف جارية[33].

وعنه صلى‏ الله ‏عليه ‏و ‏آله قال: يُمثَّل لفاطمة عليها السلام رأس الحسين مُتشحِّطاً بدمه، فتصيح: واولداه، واثمرة فؤداه. فتصعق الملائكة لصيحة فاطمة عليها السلام، ويُنادي أهل
القيامة: قتل اللّه‏ قاتل ولدكِ يا فاطمة[34].

 

 

[1] ـ راجع موسوعة زيارات المعصومين رحمهم‏الله: 1/ 257 و258.

[2] ـ الأمالي للصدوق: 474 م 86 ضمن ح 18.

[3] ـ هي بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن بن مالك، مولاة النبيّ صلى‏ الله ‏عليه ‏و ‏آله وحاضنته، توفيت في خلافة عثمان. انظر الإصابة: 4/432 رقم1145.

[4] ـ مناقب عليّ بن أبي طالب لابن المغازلي: 341 ح393.

[5] ـ الهداية الكبرى: 378.

[6] ـ انظر دلائل الإمامة للطبري: 24.

[7] ـ المناقب لابن شهرآشوب: 3/355.

[8] ـ الأحزاب:33.

[9] ـ كفاية الأثر: 66. وانظر الخصال: 561 ضمن ح 31.

[10] ـ انظر الغدير للشيخ الأميني قدس‏سره: 2 / 275.

[11]           ـ المصدر السابق: 3 / 20.

[12] ـ انظر من لايحضر الفقيه: 1/320ح 947، وصحيح البخاري: 5/24.

[13] ـ الكافي: 3/343 ح14.

[14] ـ من لا يحضره الفقيه: 1/320 ح946، تهذيب الأحكام: 2/105 ح395.

[15] ـ المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري: 3/170 رقم 4741/338.

[16] ـ المستدرك على الصحيحين: 3/164 رقم 4721/319.

[17] ـ الأمالي للصدوق: 109 م26 ح7.

[18] ـ بحار الأنوار: 22 / 484 ضمن رقم 31 نقلاً عن الطرف للسيّد ابن طاووس.

[19] ـ دلائل الإمامة: 31. وانظر بلاغات النساء لابن طيفور: 27.

[20] ـ كشف الغمّة: 2 / 105.

[21] ـ أعلام الدين: 247.

[22] ـ دلائل الإمامة: 56.

[23] ـ الشورى: 23.

[24] ـ قرب الإسناد: 128 ح450.

[25] ـ النور: 35.

[26] ـ تفسير القمّي: 2/103.

[27] ـ الإنسان: 13.

[28] ـ تفسير الثعلبي الكشف والبيان: 10/102. وانظر نهج الإيمان لابن جبر: 175.

[29] ـ وقيل غير ذلك، انظر موسوعة زيارات المعصومين عليهم‏السلام: 1 / 258 ـ 259.

[30] ـ الكافي: 1/458.

[31] ـ راجع المصدر السابق: 1 / 459 ح 4.

[32] ـ راجع المصدر السابق: 1/458ح3.

[33] ـ دلائل الإمامة: 58.

[34] ـ ثواب الأعمال وعقاب الأعمال: 260 ح 10.

logob.pngimam-hadi-b-logo.png

contactus1.pngبرچسب ها

موسسه امام هادی علیه السلام،امام هادی علیه اسلام،تصحیح، تحقیق، تألیف، احیاءتراث، نشرمعارف اسلامی

 

contactus1.png  ارتباط با ما

 تلفن تماس موسسه :

025-38825255

تلفن تماس انتشارات :

025-38833677

نشانی: قم – نیروگاه- خیابان توحید-کوچه 5- پلاک 31

logoo.png

  

imam-hadi-b-logoEN.png

wordpress themes
всё для сантехники