بسم الله الرحمن الرحیم

يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ

     إنَّ ما قامت به مجلة (شارلي ايبدو) في تجرّؤها علی قدسية نبي الرحمة محمّد المصطفی صلی الله عليه وآله وسلم آلـَمَ قلبَ کُلِّ شريف. لقد کانت الإهانة الصارخة للمقدسات، وتجاوز الخطوط الحمراء لما يقرب من ملياري مسلم محب يعشق خاتم الانبياء، والدعم الوقح من قبل رئيس فرنسا المفضوح عملاً مخزياًً أزالت القناع عن الوجه القبيح لبعض الغربيين.

     وعلی الرغم من أنَّ القرآن الکريم أشار إلی تکرار اسلوب السخرية بقوله : «وَاِذا رَءاكَ الَّذینَ کَفَرُوا اِنْ یَتَّخِذُونَكَ اِلاّ هُزُوا» ، إلّا أنَّه أشار في موضع آخر إلی عاقبة المستهزئين بقوله: «ثُمَّ کانَ عاقِبَةُ الَّذینَ اَساؤُوا السُّوأی اَنْ کَذَّبُوا بِایاتِ اللهِ وَ کانُوا بِها یَسْتَهْزِؤُونَ».

     نعم! لقد استخدم عديمو البصيرة من الکفّار منذ فجر الإسلام هذه الطريقة الهزيلة للتستّر علی ضعف استدلالهم وحقارة أنفسهم. لکن من الواضح انَّ هذا التشبّث الواهن وغیر المجدي انما حصل بسبب تنامي النزعة إلی المُثُل الإسلامية التي تعتبر احدی احلی ثمرات الثورة الإسلامية المجيدة في ایران، ما أدّی إلی تزايد اهتمام العالم بالإسلام والمطالبة بالعدل.

     إنَّ مؤسسة الإمام الهادي عليه السلام إذ تدين هذا العمل المنکر تدعو الأمّة الإسلامية إلی الحفاظ علی الوحدة تحت لواء الإسلام والقرآن والعترة، ومقاطعة المنتجات الفرنسية. وتتوقّع أن يقوم المسؤولين في السلك الدبلوماسي للبلاد باتخاذ قرارات أکثر حسماً في هذا الشأن.

قم المقدسة

مؤسسة الإمام الهادي عليه السلام

التاسع والعشرين من تشرين الأول سنة 2020م