آیت الله یزدی

بسم الله الرحمن الرحیم

عن أبي عبد الله عليه السلام: «إذا مات المؤمن الفقيه ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدّها شيء».

(الکافي ج1، ص 38)

     ببالغ الحزن والأسی نتقدَّم إلی ولي العصر عجَّل الله تعالی فرجه الشريف، وقائد الثورة المعظَّم، والمراجع العظام، والحوزات العلمية وأسرة الفقيد بخالص العزاء والمواساة بوفاة العالم المجاهد والفقيه الخبير وعون الإمام الراحل وقائد الثورة المعظَّم، آية الله الحاج الشيخ محمَّد يزدي (طاب ثراه).

      لقد کرَّس هذا العالم المجاهد الذي يُعدُّ من روّاد النهضة الإسلامية ضد نظام الشاه المستبد حياتَهُ من أجل إعلاء راية الإسلام والقرآن ومکافحة الطاغوت فتکبَّد مشقَّة الإعتقال والنفي وغيرها من المحن ليقوم بدور فاعل ومؤثِّر في تحقيق رؤی الإمام الراحل وأهداف الجمهورية الإسلامية الإيرانية المقدسة.

     وفضلاً عن جهوده العلمية والفقهية القيّمة وتنشئته جيلاً من خيرة الطلاب الخدومين فقد کان الفقيد سياسياً محنَّکاً تبوَّأ مناصب بارزة من مثل رئاسة السلطة القضائية، وعضوية ورئاسة مجلس خبراء القيادة، ورئاسة مجمع المدرِّسين في الحوزة العلمية، والعضوية في مجلس صيانة الدستور وإمامة الجمعة بطهران.

     لقد کانت صراحته في الدفاع عن أهداف الثورة والمحافظة علی مکانة ولاية الفقيه وقائد الثورة المعظَّم من أهم مواقفه طيلة حياته المبارکة.

     إنَّ المرحوم آية الله يزدي أولی اهتماماً خاصاً لأعمال مؤسسة الإمام الهادي عليه السلام البحثية فکان حضوره في المؤسسة وتوصياته للباحثين بالاستفادة من أعمال المؤسسة المنشورة مثالاً علی لطفه ومحبته للمؤسسة.

     أسأل الله عزَّ وجلَّ أن يتغمَّد العالم المجاهد بالرحمة والغفران، وأن يلهم ذويه ومحبيه الصبر الجميل والأجر الجزيل.

مؤسسة الإمام الهادي عليه السلام

السيد هادي رفيعي پور

العاشر من کانون الأول سنة 2020م