منوی اصلی

Epson WP-4535DWF


готовый интернет-магазин на joomla
الإمام الهادي (عليه السَّلام)

الإمام الهادي عليه ‏السلام

اسمه عليه ‏السلام و نسبه

هو الإمام عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبى طالب صلوات اللّه‏ عليهم أجمعين.

كنيته: أبوالحسن.

ألقابه: الهادي، العسكري، المرتضى، العالم، الرشيد، المتوكّل، القانع، و...

اُمّه: سمانة[1].

ولادته عليه ‏السلام

وُلد عليه ‏السلام في النصف من ذي الحجّة سنة 212 ه ، وقيل يوم الاثنين لثلاث خلون من رجب سنة 214 ه ، وقيل غير ذلك[2].

شخصيته عليه ‏السلام

ـ قال ابن شهرآشوب: هو النقيّ ابن التقيّ ابن الصابر ابن الوفيّ ابن الصادق ابن السيّد ابن السجّاد ابن الشهيد ابن حيدر ابن عبدمناف...

وكان أطيب الناس بهجة، وأصدقهم لهجة، وأملحهم من قريب،
وأكملهم من بعيد، إذا صمت عَلته هيبة الوقار، وإذا تكلّم سماه البهاء، وهو من بيت الرسالة والإمامة، ومقرّ الوصية والخلافة، شعبة من دوحة النبوّة منتضاة مرتضاة، وثمرة من شجرة الرسالة مجتناة مجتباة[3].

ـ قال ابن خلّكان حول شخصيته عليه ‏السلام: أبوالحسن عليّ الهادي ابن محمّد الجواد ابن عليّ الرّضا... ويُعرف بالعسكري، وهو أحد الأئمّة الاثني عشر عند الإماميّة، وكان قد سُعي به إلى المتوكّل وقيل: إنّ في منزله سلاحاً وكتباً وغيرها من شيعته، وأوهموه أنّه يطلب الأمر لنفسه، فوجَّه إليه بعدّة من الأتراك ليلاً، فهجموا عليه في منزله على غفلةٍ، فوجدوه وحده في بيت مُغلق وعليه مِدرعة من شَعر، وعلى رأسه ملحفة من صوف، وهو مُستقبل القبلة يترنّم بآياتٍ من القرآن في الوعد والوعيد، ليس بينه وبين الأرض بساط إلاّ الرمل والحصى، فاُخذ على الصورة التي وُجد عليها وحُمل إلى المتوكّل في جوف الليل... فلمّا رآه أعظمه وأجلسه إلى جنبه[4].

ـ قال ابن حجر الهيتمي: عليّ العسكري، سُمّي بذلك لأنّه لمّا وجّه لإشخاصه من المدينة النبويّة إلى سرَّ من رأى وأسكنه بها وكانت تُسمّى العسكر فعُرف بالعسكري، وكان وارث أبيه علماً وسخاءً[5].

ـ قال الشبلنجي: ومناقبه رضى ‏الله‏ عنهكثيرة[6].

 

ـ قال الشيخ كمال الدين محمّد بن طلحة الشافعي: أمّا مناقبه فمنها ما حلّ في الأذان محلّ حلاها بأشنافها، واكتنفته شغفاً به اكتناف اللآلي الثمينة بأصدافها، وشهد لأبي الحسن أنّ نفسه موصوفة بنفائس أوصافها، وأنها نازلة من الدرجة النبويّة في ذرى أشرافها وشرفات أعرافها[7].

جملة من خصائصه عليه ‏السلام

  1. الكرم

وفد جماعة من أعلام الشيعة على الإمام الهادي عليه ‏السلام... فشكا إليه أحمد بن إسحاق دَيناً عليه. فقال: يا أبا عمرو ـ وكان وكيله ـ  : ادفع إليه ثلاثين ألف دينار، وإلى عليّ بن جعفر ثلاثين ألف دينار، وخذ أنت ثلاثين ألف دينار[8].

  1. الزهد

لمّا فتّشت الشرطة داره في سامراء وجدوا الإمام في بيت مُغلق وعليه مِدرعة من شَعر إلاّ الرمل والحصى وهو جالس على الرمل والحصى، ليس بينه وبين الأرض بساط إلاّ الرمل والحصى[9].

 

  1. احترامه للعلماء

روي عن الإمام الحسن العسكري عليه ‏السلام أنّه اتّصل بأبي الحسن عليّ ابن محمّد العسكري عليه ‏السلام أنّ رجلاً من فقهاء شيعته كلّم بعض النصّاب فأفحمه بحجّته حتّى أبان عن فضيحته، فدخل إلى عليّ بن محمّد عليه ‏السلاموفي صدر مجلسه دست عظيم منصوب، وهو قاعد خارج الدست وبحضرته خلق من العلويين وبني هاشم.

فما زال يرفعه حتّى أجلسه في ذلك الدست وأقبل عليه، فاشتدّ ذلك على اُولئك الأشراف، فأمّا العلوية فأجلُّوه عن العتاب، وأمّا الهاشميون فقال له شيخهم: يا ابن رسول اللّه‏، هكذا تُؤثر عامّياً على سادات بني هاشم من الطالبيّين والعبّاسيّين؟!

فقال عليه ‏السلام: إيّاكم وأن تكونوا من الذين قال اللّه‏ تعالى فيهم: «أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُدْعَوْنَ إِلى كِتابِ اللّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَ هُمْ مُعْرِضُونَ»[10]، أترضون بكتاب اللّه‏ حكماً؟ قالوا: بلى.

قال: أليس اللّه‏ يقول: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الَْمجالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللّهُ لَكُمْ ـ إلى قوله:  ـ  يَرْفَعِ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ»[11] فلم يرضَ للعالم المؤمن إلاّ أن يرفع
على المؤمن غير العالم، كما لم يرضَ للمؤمن إلاّ أن يرفع على من ليس بمؤمن.

أخبروني عنه قال «يَرْفَعِ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ» أو قال: يرفع الذين أُوتوا شرف النسب درجات! أوَليس قال اللّه‏: «هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ»[12] فكيف تنكرون رفعي لهذا لما رفعه اللّه‏؟! إنّ كسر هذا لفلان الناصب بحجج اللّه‏ الّتي علّمه إيّاها لأفضل له من كلّ شرفٍ في النسب[13].

  1. من دلائله عليه ‏السلام

عن عليّ بن مهزيار قال: وردتُ العسكر وأنا شاكّ في الإمامة فرأيت السلطان قد خرج إلى الصيد في يومٍ من الربيع إلاّ أنّه صائف والناس عليهم ثياب الصيف، وعلى أبي الحسن لباد وعلى فرسه تِجفاف[14] لبود، وقد عقد ذنب الفرس، والناس يتعجّبون منه ويقولون: ألا ترون إلى هذا المدني وما قد فعل بنفسه. فقلت في نفسي: لو كان هذا إماماً ما فعل هذا.

فلمّا خرج الناس إلى الصحراء لم يلبثوا أن ارتفعت سحابة عظيمة هطلت، فلم يبق أحد إلاّ ابتلّ حتّى غرق بالمطر، وعاد عليه ‏السلام وهو سالم من
جميعه. فقلت في نفسي: يوشك أن يكون هو الإمام. ثمّ قلت: اُريد أن أسأله عن الجنب إذا عرق في الثوب. فقلت في نفسي: إن كشف وجهه فهو الإمام. فلمّا قرب منّي كشف وجهه ثمّ قال: إن كان عرق الجنب في الثوب وجنابته من حرام، لا يجوز الصلاة فيه، وإن كانت جنابته من حلال فلا بأس. فلم يبق في نفسي بعد ذلك شبهة[15].

من تراثه العلمي

تُعتبر الزيارة الجامعة الكبيرة المعروفة من أهم ما اُثر عن الإمام الهادي عليه ‏السلام، فهي ثروة فكرية مهمّة، ووثيقة علميّة خالدة، مفعمة بمعارف أصيلة، وحقائق أساسية خالصة، وعقائد سامية، واُسس حكمية، ومضامين عالية، أثرى بها الإمام الهادي عليه ‏السلامالمدرسة الإسلامية الوضّاءة، وأتحفها بعقائد إلهية توحيدية صادقة، فهي جوهرة لامعة مشحونة بسموّ المعنى وشموخ المضمون، ولهذا وذاك فإنّ هذه الزيارة تعدّ من أجلّ الزيارات قدراً، وأرفعها شأناً.

وقد عكف جملةٌ من نخبةِ فضلاءِ وعلماءِ الحوزات وأساتذتها على شرح تلك الزيارة الجامعة، والتعليق عليها وتبيين مطالبها الغامضة ومضامينها العالية، فللّه تعالى درّهم، وعليه أجرهم.

استشهاده عليه ‏السلام

قال المسعودي: واعتلّ أبوالحسن علّته التي مضى فيها في سنة أربع
وخمسين ومائتين فأحضر أبا محمّد ابنه فسلَّم إليه النور والحكمة ومواريث الأنبياء والسلاح وأوصى إليه ومضى[16]. وقد سمّه الخليفة العبّاسي المعتمد[17] أو المعتز[18].

وروى الشيخ الطوسي عن إبراهيم بن هاشم القمي قال: توفي عليّ بن محمّد أبوالحسن صاحب العسكر عليه ‏السلام في يوم الأثنين لثلاث خلون من رجب سنة أربع وخمسين ومائتين[19].

 

 

[1] و 2 ـ انظر موسوعة زيارات المعصومين عليهم‏ السلام: 4 / 161 ـ 162.

[2]

[3] ـ المناقب لابن شهرآشوب: 4/400 ـ 401.

[4] ـ وفيات الأعيان: 3/272 رقم 424.

[5] ـ الصواعق المحرقة: 206 ـ 207.

[6] ـ نور الأبصار: 334.

[7] ـ مطالب السؤول: 2/145.                                                 

[8] ـ المناقب لابن شهرآشوب: 4/409.                                                           

[9] ـ راجع وفيات الأعيان: 3/272 رقم 424. وقد تقدّم النصّ كاملاً في الصفحة السابقة.

[10] ـ آل عمران: 23.

[11] ـ المجادلة: 11.

[12] ـ الزمر: 9.

[13] ـ الاحتجاج: 454 ـ 455.

[14] ـ التِجفاف: شيء تلبسه الفرس عند الحرب كأنّه درع؛ والجمع تجافيف، قيل سُمّي بذلك لما فيه من الصلابة واليبوسة. المصباح المنير: 1/142.

[15] ـ المناقب لابن شهرآشوب: 4/413.

[16] ـ إثبات الوصية: 234.

[17] ـ راجع المناقب لابن شهر آشوب: 4 / 401.

[18] ـ راجع إعلام الورى: 339.

[19] ـ مصباح المتهجّد: 819.

logob.pngimam-hadi-b-logo.png

contactus1.pngبرچسب ها

موسسه امام هادی علیه السلام،امام هادی علیه اسلام،تصحیح، تحقیق، تألیف، احیاءتراث، نشرمعارف اسلامی

 

contactus1.png  ارتباط با ما

 تلفن تماس موسسه :

025-38825255

تلفن تماس انتشارات :

025-38833677

نشانی: قم – نیروگاه- خیابان توحید-کوچه 5- پلاک 31

logoo.png

  

imam-hadi-b-logoEN.png

wordpress themes
всё для сантехники