منوی اصلی

Epson WP-4535DWF


готовый интернет-магазин на joomla
الإمام المهدي(عجَّل الله فرَجَه)

الإمام صاحب الزّمان عليه ‏السلام

اسمه عليه ‏السلام ونسبه

هو محمّد بن الحسن بن عليّ الهادي بن محمّد الجواد بن عليّ الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمّد الباقر بن عليّ زين العابدين بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب صلوات اللّه‏ عليهم أجمعين.

كنيته: أبوالقاسم.

ألقابه: الحجّة، القائم، المهديّ، المنتظر، الخلف الصالح، و...

اُمّه: نرجس، وقيل: سوسن، وقيل غير ذلك[1].

ولادته عليه ‏السلام

وُلد عليه ‏السلام في النصف من شعبان سنة 255 ه ، كما هو المشهور[2].

مدّة إمامته عليه ‏السلام

لم تزل أعباء الإمامة على عائقه المقدّس من يوم استشهاد أبيه الإمام الحسن عليهما السلام في سنة 260 إلى يومنا هذا.

غَيبته عليه ‏السلام

روى الشيخ الصدوق في كمال الدين احاديث كثيرة
المعصومين عليهم‏ السلام في النصّ على إمامة صاحب الزمان عليه ‏السلام وغَيبته، منها ما رواه عن الصادق عليه ‏السلام قال: من أقرّ بجميع الأئمّة وجحد المهديّ كان كمن أقرّ بجميع الأنبياء وجحد محمّداً صلى ‏الله ‏عليه‏ و ‏آله  نبوّته. فقيل له: يا ابن رسول اللّه‏، فمن المهديّ من ولدك؟ قال: الخامس من ولد السابع، يغيب عنكم شخصه ولا يحلّ لكم تسميته[3].

كانت فترة الغَيبة الصغرى على التحديد تسعاً و ستين عاماً و ستة أشهر و نصف، وكانت بدأت من حين وفاة الإمام العسكري عليه ‏السلام، وبدأها الإمام المهديّ عليه ‏السلام بالإيعاز إلى نصب السفراء، فكانت تحمّل إليهم الأموال، وتخرج من عندهم التوقيعات.

سفراؤه عليه ‏السلام

السفير الأوّل: هو الشيخ الموثوق به أبو عمرو عثمان بن سعيد العَمري الأسدي العسكري، كان أوّلاً وكيلاً للإمام الهادي عليه ‏السلام، ثمّ لابنه الإمام الحسن العسكرى عليه ‏السلام، ثمّ للإمام المهدي عليه ‏السلام إلى أن وافاه الأجل. وجاء في كتاب تعزية الإمام المهديّ عليه ‏السلام لابن هذا السفير: إنّاللّه‏ وإنّا إليه راجعون، تسليماً لأمره، ورضاءً بقضائه عاش أبوك سعيداً، ومات حميداً، فرحمه اللّه‏ وألحقه بأوليائه ومواليه عليهم‏ السلام[4].

السفير الثاني: هو الشيخ الجليل أبو جعفر محمّد بن عثمان بن سعيد العَمري، تولّى السفارة بنصٍّ من أبيه ـ السفير الأوّل ـ بأمرٍ من المهديّ عليه ‏السلام، ووردت عنه وعن أبيه عليهما السلام توقيعات وكلمات في تعظيمه
وإجلاله وإكباره. اضطلع بالسفارة نحواً من خمسين سنة التي انتهت بوفاته سنة 305 ه [5] وعليه كانت سفارته أطول السفارات، وأوصى من بعده إلى أبي القاسم النوبختي.

السفير الثالث: هو الشيخ الجليل أبوالقاسم الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختي، كان من أخصّاء أبي جعفر العَمري، ونصّ عليه بالسفارة بحضور الوجوه والأكابر، وتلقّى أوّل كتاب من الإمام المهديّ عليه ‏السلام في يوم الأحد لستّ خلونَ من شوّال سنة 305 ه ، وجاء فيه من الثناء ما نصّه: عرّفه اللّه‏ الخير كلَّه ورضوانه، وأسعده بالتوفيق... وإنّه عندنا بالمنزلة والمحلّ اللذين يسرّانه، زاد اللّه‏ُ في إحسانه[6].

السفير الرابع: هو الشيخ الجليل أبوالحسن عليّ بن محمّد السَمَري، تولّى السفارة عام 326 ه إلى أن لحق بالرفيق الأعلى في النصف من شعبان سنة 329 ه . وقبل وفاته بأيّامٍ أخرج توقيعاً من الإمام المهدي عليه ‏السلاميُعلن فيه عن انتهاء الغَيبة الصغرى وعهد السفارة، ويمنعه عن الإيصاء إلى أحد ليكون سفيراً بعده.[7]

وبانتهاء عهد السفارة والسفراء وقعت الغَيبة الكبرى للإمام المهديّ المنتظر عليه ‏السلام.

ظهوره عليه ‏السلام وخروجه

 

قال رسول اللّه‏ صلى ‏الله ‏عليه‏ و ‏آله : لا تذهب الدنيا حتّى يملك العربَ رجلٌ من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي[8].

وقال صلى ‏الله ‏عليه‏ و ‏آله : لا تنقضي الأيّام ولا يذهب الدهر حتّى يملك العربَ رجلٌ من أهل بيتي، اسمه يواطئ اسمي[9].

وعنه صلى ‏الله ‏عليه‏ و ‏آله : يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي، لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم لطوَّل اللّه‏ ذلك اليوم حتّى يلي[10].

وعنه صلى ‏الله ‏عليه‏ و ‏آله : لو لم يبق من الدهر إلاّ يوم لبعث اللّه‏ رجلاً من أهل بيتي يملأها عدلاً كما مُلئت جوراً[11].

 وعنه صلى ‏الله ‏عليه‏ و ‏آله : المهديّ مِنّا أهل البيت، يُصْلِحُهُ اللّه‏ في ليلة[12].

وعنه صلى ‏الله ‏عليه‏ و ‏آله : ينزل باُمّتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم، لم يسمع بلاء أشدّ منه، حتّى تضيق عنهم الأرض الرحبة وحتّى يملأ الأرض جوراً وظلماً، لا يجد المؤمن ملجأً يلتجئ إليه من الظلم، فيبعث اللّه‏ عزّ وجلّ رجلاً من عترتي، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً[13]...

وعنه صلى ‏الله ‏عليه‏ و ‏آله : يخرج رجلٌ من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي وخُلقه
خُلقي، فيملأُها عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً[14].

وعنه صلى ‏الله ‏عليه‏ و ‏آله : يخرج في آخر الزمان رجلٌ من ولدي، اسمه كاسمي، وكنيته ككنيتي يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً، فذلك هو المهديّ[15].

شمـائله عليه ‏السلام

عن النبيّ صلى ‏الله ‏عليه‏ و ‏آله : المهديّ من ولدي وجهه كالكوكب الدرِّيّ، اللون لون عربي، والجسم جسم إسرائيلي[16]...

وعنه صلى ‏الله ‏عليه‏ و ‏آله : المهديّ منّي، أجلى الجبهة، أقنى الأنف[17].

وعنه صلى ‏الله ‏عليه‏ و ‏آله : هو رجل من ولدي، كأنّه من رجال بني إسرائيل، عليه عباءتان قطوانيتان، كأنّ وجهه الكوكب الدرِّي في اللون، في خدِّه الأيمن خالٌ أسود، ابن أربعين سنة[18].

وعنه صلى ‏الله ‏عليه‏ و ‏آله : يقوم في آخر الزمان رجلٌ من عترتي شابّ حَسن الوجه، أقنى الأنف[19].

وعن أميرالمؤمنين عليه ‏السلام: هو رجل أجلى الجبين، أقنى الأنف، ضخم البطن، أزيل الفخذين، بفخذه اليمنى شامة، أفلج الثنايا[20].

طول عمره عجّل اللّه‏ فرَجه

 

قال الحافظ أبو عبداللّه‏ محمّد الكنجي الشافعي.

لا امتناع في بقائه بدليل بقاء عيسى وإلياس والخضر من أولياء اللّه‏ تعالى، وبقاء الدجّال وإبليس الملعونَين من أعداء اللّه‏ تعالى.

وهؤلاء قد ثبت بقاؤهم بالكتاب والسنّة، وقد اتّفقوا عليه ثمّ أنكروا جواز بقاء المهديّ، وها أنا اُبيّن بقاء كلِّ واحدٍ منهم، فلا يسمع بعد هذا العاقل إنكار جواز بقاء المهديّ عليه ‏السلام.

وإنّما أنكروا بقاءه من وجهين:

أحدهما: طول الزمان.

والثاني: أنّه في سرداب من غير أن يقوم أحد بطعامه وشرابه، وهذا مُمتنع عادةً.

أمّا عيسى عليه ‏السلام فالدليل على بقائه قوله تعالى «وَ إِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلاّ لَيُؤمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ»[21] ولم يؤمن به أحد مُذ نزول هذه الآية إلى يومنا هذا، ولا بُدّ أن يكون ذلك في آخر الزمان.

وأمّا السنّة فما رواه مسلم في صحيحه عن زهير بن حرب بإسناده عن النواس  بن سمعان ـ في حديث طويل في قصّة الدجّال ـ قال: فينزل عيسى بن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق، بين مهرودتين[22]، واضعاً كفّيه على أجنحة ملَكين.

وأيضاً قوله صلى ‏الله ‏عليه‏ و ‏آله : كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم.

 

وأمّا الخضر وإلياس فقد قال ابن جرير الطبري: الخضر وإلياس باقيان يسيران في الأرض.

وأيضاً فما رواه مسلم في صحيحه، كما أخبرنا الحافظ محمد بن أبي جعفر القُرطبي، والعدل الحسن بن سالم بن علي، وغيرهما بدمشق، قالوا:

أخبرنا أبو عبداللّه‏ محمّد بن علي بن صدقة، أخبرنا أبو عبداللّه‏ محمّد بن الفضل، أخبرنا أبو الحسين عبدالغافر، أخبرنا أبو أحمد محمّد، أخبرنا إبراهيم بن محمّد، أخبرنا الحافظ أبو الحسين مسلم بن الحجّاج، حدّثني عمرو الناقد، والحسن الحلواني، وعبد بن حُمَيد قالوا: حدّثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدّثنا أبو صالح، عن ابن شهاب، أخبرني عُبيداللّه‏ بن عبداللّه‏ بن عتبة: أنّ أبا سعيد الخدري قال: حدّثنا رسول اللّه‏ صلى ‏الله ‏عليه‏ و ‏آله  يوماً حديثاً طويلاً عن الدجّال. فكان فيما حدّثنا قال: يأتي وهو مُحرَّم عليه أن يدخل نقاب المدينة، فينتهي إلى بعض السباخ التي تلي المدينة، فيخرج إليه يومئذٍ رجل هو خير النّاس ـ أو من خير النّاس ـ فيقول له: أشهد أنّك الدجّال الذي حدّثنا رسول اللّه‏ صلى ‏الله ‏عليه‏ و ‏آله  حديثه. فيقول الدجّال: أرأيتم إن قتلت هذا ثمَّ أحييته أتشكُون في الأمر؟ فيقولون: لا. فيقتله ثمّ يُحييه، فيقول حين يُحييه: واللّه‏ ما كنت فيك قطّ أشدّ بصيرة من الآن. قال: فيريد الدجّال أن يقتله ثانياً فلا يُسلَّط عليه.

قال أبو إسحاق ـ وهو إبراهيم بن محمّد بن سعد ـ : يقال إنّ هذا الرجل هو الخضر عليه ‏السلام.

 

قلت: هذا لفظ مسلم في صحيحه كما سقناه سواء.

ثمّ ذكر الكنجي الدليل على بقاء الدجّال ثمّ ذكر بعده الدليل على بقاء إبليس اللعين واستدلّ بقوله تعالى: «قالَ أَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ»[23]، ثمّ قال:

وأمّا بقاء المهديّ عليه ‏السلام فقد جاء في الكتاب والسنّة:

أمّا الكتاب فقد قال سعيد بن جبير في تفسير قوله عزّ وجلّ: «لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ»[24] قال: هو المهديّ من عترة فاطمة عليهاالسلام.

وأمّا من قال إنّه عيسى عليه ‏السلام فلا تَنافي بين القولين، إذ هو مساعد للإمام على ما تقدّم.

وقد قال مقاتل بن سليمان ومن شايعه من المفسّرين في تفسير قوله عزّ وجلّ «وَ إِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسّاعَةِ»[25] قال: هو المهديّ عليه ‏السلاميكون في آخر الزمان، وبعد خروجه يكون قيام الساعة وأماراتها.

وأمّا السنّة فما تقدّم في كتابنا من الأحاديث الصحيحة الصريحة.

وأمّا الجواب عن طول الزمان فمن حيث النصّ والمعنى.

أمّا النصّ فما تقدّم من الأخبار على أنّه لابُدّ من وجود الثلاثة في آخر الزمان [أي عيسى والمهديّ والدجّال] وأنّهم ليس فيهم متبوع غير
المهديّ، بدليل أنّه إمام الاُمّة في آخر الزمان، وأنّ عيسى عليه ‏السلام يُصلّي خلفه ـ كما ورد في الصحاح ـ ويصدّقه في دعواه؛ والثالث هو الدجّال اللعين، وقد ثبت أنّه حيٌّ موجود.

وأمّا المعنى في بقائهم لا يخلو من أحد قسمين، إمّا أن يكون بقاؤهم في مقدور اللّه‏ أو لايكون، ومستحيل أن يخرج عن مقدور اللّه‏، لأنّ مَن بدأ الخلق من غير شيءٍ وأفناه ثمّ يُعيده بعد الفناء لا بُدّ أن يكون البقاء في مقدوره.

وإذا ثبت أنّ البقاء في مقدوره تعالى فلا يخلو أيضاً من قسمين: إمّا أن يكون راجعاً إلى اختيار اللّه‏ تعالى، أو إلى اختيار الاُمّة. ولا يجوز أن يكون إلى اختيار الاُمّة، لأنّه لو صحَّ ذلك منهم لصحّ من أحدنا أن يختار البقاء لنفسه ولولده، وذلك غير حاصل لنا، غير داخل تحت مقدورنا، فلا بُدّ من أن يكون راجعاً إلى اختيار اللّه‏ سبحانه.

ثمّ لا يخلو بقاء هؤلاء الثلاثة من قسمين أيضاً، إمّا أن يكون لسبب، أو لايكون لسبب، فإن كان لغير سبب كان خارجاً عن وجه الحكمة، وما خرج عن وجه الحكمة لا يدخل في أفعال اللّه‏ تعالى، فلا بُدّ أن يكون لسبب تقتضيه حكمة اللّه‏ تعالى[26]...

 

[1] و 2 ـ انظر موسوعة زيارات المعصومين عليهم‏ السلام: 4 / 229 ـ 231.

[2]

[3] ـ كمال الدين: 333 ح1.

[4] ـ الغيبة للطوسي: 219.

[5] ـ الغيبة للطوسي: 223.

[6] ـ الغيبة للطوسي: 226 ـ 227.

[7] ـ نفس المصدر: 242.

[8] ـ سنن الترمذي: 4/505 ح 2230.

[9] ـ مسند أحمد: 1/376 ـ 377.

[10] ـ منتخب كنز العمّال بهامش مسند أحمد: 6/30.

[11] ـ سنن أبي داود: 4/107 رقم 4283.

[12] ـ سنن ابن ماجة: 2/1367 رقم 4085.

[13] ـ المستدرك على الصحيحين: 4/512 رقم 8438 .

[14] ـ منتخب كنز العمّال: 6/32.

[15] ـ تذكرة الخواصّ: 325.

[16] ـ الصواعق المحرقة لابن حجر: 164.

[17] ـ الجامع الصغير: 552 ح 9244.

[18] ـ عقد الدرر: 29.

[19] ـ نفس المصدر: 39.

[20] ـ الغيبة للنعماني: 215 ح2.

[21] ـ النساء: 159.

[22] ـ المهرودتان: ثوبان مصبوغان بالورس والزعفران.

[23] ـ الأعراف: 14 و 15.

[24] ـ التوبة: 33.

[25] ـ الزخرف: 61.

[26] ـ انظر البيان في أخبار صاحب الزمان: 148 ـ 157.

logob.pngimam-hadi-b-logo.png

contactus1.pngبرچسب ها

موسسه امام هادی علیه السلام،امام هادی علیه اسلام،تصحیح، تحقیق، تألیف، احیاءتراث، نشرمعارف اسلامی

 

contactus1.png  ارتباط با ما

 تلفن تماس موسسه :

025-38825255

تلفن تماس انتشارات :

025-38833677

نشانی: قم – نیروگاه- خیابان توحید-کوچه 5- پلاک 31

logoo.png

  

imam-hadi-b-logoEN.png

wordpress themes
всё для сантехники